منتدى اسلامى ^ متنوع ^برامج حمايه ^الفتوشوب والتصاميم ^ تطوير المنتديات ^ أكواد^تومبيلات
إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب 829894
ادارة المنتدي إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب 103798
منتدى اسلامى ^ متنوع ^برامج حمايه ^الفتوشوب والتصاميم ^ تطوير المنتديات ^ أكواد^تومبيلات
إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب 829894
ادارة المنتدي إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب 103798
منتدى اسلامى ^ متنوع ^برامج حمايه ^الفتوشوب والتصاميم ^ تطوير المنتديات ^ أكواد^تومبيلات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

منتدى السيف المسلول الاسلاميه


 

 إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احباب النبى
عضو مميز
عضو مميز



عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/04/2010

إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب Empty
مُساهمةموضوع: إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب   إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 18, 2010 1:53 am

إصلاح القلوب
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله لا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ..
أما بعد..
فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى، وإن خير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وإن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة؛ وكل بدعة ضلالة؛ وكل ضلالة في النار..
ثم أما بعد..


فأيها الأحبة في الله ..
استكمالا لموضوعٍ قد بدأناه في حلقات سابقة في مسألة القلوب .. نسأل الله أن يصلح قلوبنا، وعدنا أن يكون لنا لقاء في بيان الطريق إلى الله.. كيف نبدأ ؟.. كيف ننطلق من منطلق صحيح إلى الله ؟..


نسأل الله عز وجل أن يسدد على الصراط المستقيم خطانا، فإن الله عز وجل قد أرشد عباده وأمرهم أن يسألوه في كل يوم سبع عشرة مرة هذه المسألة.. أن يطلبوا منه هذا الطلب، سبعة عشر مرة على الأقل أن تقول إهدنا الصراط المستقيم وتلك عدد ركعات الفريضة أن تقول إهدنا الصراط المستقيم.. نسأل الله أن يهدينا وإياكم الصراط المستقيم..



أول هذا كما ذكرنا في أول هذه السلسلة من الدروس أن تعلم أنك إلى الله سائر.. أن تعتقد هذا بقلبك أنك في هذه الدنيا سائر إلى الله، كذلك الرجل الذي جلس فسأله أحد السلف كم عمرك ؟ قال ستون سنة.. قال ستون سنة وأنت إلى الله سائر أوشكت أن تدركه.. أوشكت أن تدركه فكل يوم كما جاء أيضا في الأثر الليل والنهار مطيتان إلى الآخرة ، مطيتان أي : مركبتان تركبهما تركب النهار فيوصلك إلى الليل ، وتركب الليل فيوصلك إلى النهار وهكذا حتى تصل إلى القبر ، ستسلمك الساعات في بعض مرها إلى ساعة لا ساعة لك بعدها .


أول هذا كما ذكرنا في أول هذه السلسلة من الدروس أن تعلم أنك إلى الله سائر.. أن تعتقد هذا بقلبك أنك في هذه الدنيا سائر إلى الله، كذلك الرجل الذي جلس فسأله أحد السلف كم عمرك ؟ قال ستون سنة.. قال ستون سنة وأنت إلى الله سائر أوشكت أن تدركه.. أوشكت أن تدركه فكل يوم كما جاء أيضا في الأثر الليل والنهار مطيتان إلى الآخرة ، مطيتان أي : مركبتان تركبهما تركب النهار فيوصلك إلى الليل ، وتركب الليل فيوصلك إلى النهار وهكذا حتى تصل إلى القبر ، ستسلمك الساعات في بعض مرها إلى ساعة لا ساعة لك بعدها .


كل يوم مضى يقربك من المصير الذي لابد منه إلى القبر وإذا نزلت قبرك لقيت الله.. كما قال الله عز وجل : {.... كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ} [ النور/39]


هذا مثال الدنيا .. كسرابٍ بقيعة يحسبه الظمآن ماء يظل الإنسان يجري خلف الدنيا ويلهث ، كما ذكرناها مرات البعض يظن أن السعادة في الدنيا جمع مال .. ويظلُّ يهرول خلف المال؛ ويجمع المال من حل وحرام ، وينشغل ليل ونهار بجمع المال حتى إذا جمعه لم يستطع أن يلتذ به فينزل القبر ، ولكن يكتشف هذا الخطأ متى ؟ ..
دائما بعد فوات الأوان...
كثير من يظن أن السعادة في الدنيا مناصب .. يظل يسعى خلف المناصب .ممنصب. منصب .. منصب..مدير.. وزير.. رئيس.. كذا كذا كذا ؛ يريد أن يصل حتى إذا وصل اكتشف أن هذا ليس طريق السعادة ، وأنه يريد أن يبدأ من الأول فيجد نفسه في القبر كسراب بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً كونه لم يجده شيئا تلك مصيبة ، ولكن الأعظم منها .. ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب ..
نسأل الله أن ييسر حسابنا وأن ييمن كتابنا، نعم.. هذه القضية أن تعلم أنك إلى الله سائر فإلى الذين يحتفلون مثلاً بأعياد الميلاد ينبغي ألا يحتفل بعيد الميلاد .. بل يوم الميلاد يبكي أم لا ! يبكي على ماذا؟ يبكي على أن سنةً مضت من عمره يا ترى اقترب من الجنة خطوة أو من النار خطوة..
النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: لَلجَنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك .
المسافة بينك الآن وبين الجنة أو النار.. كم ساعة ؟ كم دقيقة ؟ .. كم ثانية ؟.. أبداً
كما قال الله عز وجل : {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ، وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}
[ القمر50 /51] اللهم اجعلنا ممن إذا ذُكّر ذَكَر ...
القضية هكذا أن بينك وبين الجنة أو النار مسافة قبض الروح مدة قبض الروح ، وقبض الروح مدته كام ؟ .. كلمحٍ بالبصر فتكون في الجنة أو في النار ... السؤال الذي سألناه اليوم في خطبة الجمعة .. أو المجموعة من الأسئلة التي سألناها مَن قام الليل ؟ .مَن صلى الفجر في جماعة ؟..مَن صلى في جماعة أولى ؟ .. مَن صلى خلف الإمام ؟ .. مَن قام بالدعاء بين الأذانين ؟.. مَن صلى سُنة قبلية ؟..مَن قام بالاعتكاف ودعا وقال أذكار الصباح بعد أذكار الصلاة ؟.. إلى آخره وأكمِل اليوم على هذا أسئلة في العصر .. في المغرب .. طوال اليوم ما هي حسناتك وسيئاتك؟ .. أرصدها وتخيل أن هذا كتابك .... لو أن هذا كتابك.. في الموقف تأخذه بيمينك أو بشمالك ؟..
لو أن هذا كتابك ؟ .. ونوديت في عرفات القيامة ليقم فلان بن فلان .. تُقبل بهذا الكتاب على الله أتستحي من شئ فيه ؟.. هه نسأل الله أن يرحم ضعفنا...
لا شك كما ذكرت لكم أننا نحتاج إلى وقفة مع النفس مؤداها .. أننا قد نموت وان هذا قد يكون متى ... الآن قد يكون الآن ملك الموت ينظر في الوجوه يبحث عن من؟.. عن فلان بن فلان يقبض روحه في كم ؟.. في لحظة .. وانتهت حياته وقد تكون أنت.. أو أنت.. أو أنت ..أو أنت .. واحد منكم .. , ويؤخذ إلى الله بأعماله .. فإذا لقيت الله فكيف يكون حالك ....
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا .. إذا علمنا أننا نسير إلى الله يقول ابن القيم : فالسائر إلى الله والدار الآخرة بل كل سائر إلى مقصد لا يتم سيره ولا يصل إلى مقصوده إلا بقوتين .. قوة علمية وقوة عملية .. كل سائر في طريق يريد قصداً معيناً له هدف معين لابد له من قوتين .. قوة علمية ، وقوة عملية.
يعني أن رجل يريد أن يسافر إلى الأسكندرية مثلاً لابد له من قوتين .. قوة علمية بأن يعرف الطريق.. أليس كذلك ؟ وقوة عملية بان يتحرك ليصل ..ألستم معي يا شباب؟ دائماً أؤكد وأقول أن كلامنا هذا ليس كلام فقط .. أليس كذلك ؟ إنك هنا لست لتسمع فقط وتستمع بالحديث بسماعه فقط ، وإنما هذا الكلام لماذا ! ؟ لتعمل .. اللهم أرزقنا العمل... فلابد أن تكون معنا وتفهمه ..


لابد من قوتين : قوة علمية .. يعلم ، وقوة عملية .. لينفذ هذا العلم .، فبالقوة العلمية يقول ابن القيم في كتاب طريق الهجرتين :
ص 253 : يقول ابن القيم : فبالقوة العلمية يبصر منازل الطريق ، ومواضع السلوك فيقصدها سائراً فيها ، يقول أن هناك طريقان للأسكندرية .. طريق زراعي وطريق صحراوي . فإذا كانت سيارتك صحيحة وسليمة وجيدة .. الخ ؛ فاسلك الطريق الصحراوي مباشرة ، أما إذا كانت السيارة في حال سيئة ؛ فاسلك الطريق الزراعي فهو ءامن لك فبالإمكان أن تجد أناس أو ميكانيكياً ليصلح لك سيارتك أو أناس للإطارات . أو إن أردت أن تأكل أو تشرب .. أو أن توقف سيارتك .. أو تستريح ...
لابد إذاً من قوة علمية ليبصر مواضع السلوك .. يعرف كيف يمشي قدر استطاعته و يبصر منازل الطريق ، ومواضع السلوك ، فيقصدها سائرا فيها ويتجنب أسباب الهلاك ومواضع العطب ، وطرق المهالك المنحرفة عن الطريق الموصل..
لذلك قال الإمام البخاري : العلم قبل القول والعمل .. العلم قبل القول والعمل ..أي قبل أن تتكلم وقبل أن تعمل لابد أن تعلم لتتكلم على بصيرة .. واستدل بقوله تعالى : {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} [ محمد/19] ..
فاعلم انه لا إلاه إلا الله ، فلابد من العلم أولا .. العلم بالطريق إلى الله
ولذلك يقول ربك جل وعلا: { وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [ التوبة/115].. فلابد من الهدى أولا ..{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى } [ الليل/12] ..{ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ } [ البلد/10] ..


{ وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ .... } [ الكهف/29] أمور واضحة وضحها ربنا أتم وضوح ، والنبي - صلى الله عليه وسلم -سلكها وصحابته تبياناً واقعياً لهذا الطريق ، فلابد من علم بالطريق كيف أصل إلى الله ؟..
أيها الأخوة لابد أن نقول هذا.. أن داء الأمة اليوم الجهل .. هذا أمر ينبغي أن يُفهم ، وأن تجهيل الأمة بدينها يكاد يكون أمراً مقصوداً ، فإن الأمة لو علمت دينها حقيقةً فإنها ستصل إلى الله من أقرب طريق وبمنتهى البساطة والسهولة ، كما قال الله عز وجل :{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} [ القمر/17]...
فطريق العلم سهل ، وطريق العلم تبعه العمل فيكون أسهل منه .
كثير من الإخوة داؤهم الجهل ، وإن الله ما أنزل داء إلا و انزل له دواءً .. ولكن ..كما قال - صلى الله عليه وسلم - أنظر إلى هذا الحديث العظيم : ما أنزل الله داءً إلا وأنزل له دواءً علمه من علم ؛ وجهله من جهله فإن أصيب دواء الداء برء بإذن الله .. فإن ماذا؟ .. أصيب دواء الداء.. ماذا يعني الإصابة أيي جاءت الإصابة أي من الصواب يعني عرف الداء وعرف دواؤه صحيحا ً .. شخص مريض وبطنه تؤلمه .. وأعطاه الطبيب علاجاً للمعدة ، لكن المرض في الأمعاء هل يشفى ؟..

كثير من الشباب مرضى بالجهل ولكن وللأسف الشديد .. يتداوون بما يزيد مرضهم ولا يشفيهم .. إنسان مريض بقسوة القلب.. مريض بالجفاء مع الله .. مريض بقحط العين .. مريض بهم الدنيا .. مريض بالبعد عن الله عز وجل .. مريض بالفتور .. مريض بالتكاسل عن العبادات .. مريض بالبعد عن الله -عز وجل- ... هل هذا يعالج بأصول الفقه والحديث؟ .. أبداً علاج ماذا ؟..
يعرف كيف يصل إلى الله .. نحن لا نحط من قدر أصول الفقه ومصطلح الحديث ، لكن في موضعهما .. لكن هذا مريض القلب يحتاج أن يُعالج بما يشفي مرض قلبه .. اللهم اشفي قلوبنا.. وكل قلوبنا مريضة هذا واضح.. واضح في الأمة كلهاالعلم،

فلابد من تعلم هذا العلم، العلم الذي نتكلم عنه الآن هذا فرض عين على كل مسلم أن يتعلمه كيف يصل إلى الله.. كيف يصل ؟.. لابد من هذا.. لابد من تعلمه لكي تصل إلى الله حقيقةً كثيراً ما أقول للشباب .. يا شباب لاتنسوا لماذا التزمتم يا شباب ؟.. لماذا إلتزمت ؟.. لكي تكون شيخ؟.. لكي تكون أمير مؤمنين..؟ .. لكي تكون عالم ؟.. لكي تكون داعية ؟.. لماذا ألتزمت ؟ قل لي . لماذا إلتزمت ؟.. لكي عشان تصبح عالماً مجتهداً .. لكي تكون جهبزاً .. لكي يشير الناس إليك بالبنان ؟.. لكي تكون خطيباً مفوه ؟.. لماذا إلتزمت ؟.....
لكي تدخل الجنة .. لا تنسى هذا ..
. هذا هو الأصل أصل إلتزامك وسيرك في هذا الطريق أنك تريد الجنة ...كيف يصل إلى الجنة جاهل بالطريق إليها ؟؟؟ ... كيف تصل إلى الجنة؟ ..ممكن؟ .. مستحيل .. مادمت لاتعرف الطريق.. ستضل.. ولذلك يقول ربك: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً ، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً } [ الكهف/103 - 104]
سعيه ضااااااال....
والمصيبة انه يحسب أنه يحسن صنعا ..ورضي الله عن ابن مسعود لما ذهب يفض الحلقة المبتعدة في مسجد الرسول .. أتعلمون القصة ؟.. لما اجتمع قوم في وسطهم رجل يقول سبحوا مئة ...هللوا مئة ..كبروا مئة .. ومر عليهم أبو موسى الأشعري فذهب إلى عبد الله ابن مسعود وقال وجدت في الحلقة أمراً منكرا ولم أرى إلا خيرا .. ماذا رأيت ؟ قال رأيت قوماً في حلقة وفيهم رجل يقول لهم سبحوا مئة .. فيسبحوا مئة .. هللوا مئة فيهللوا مئة .. قال وما صنعت ؟ قال: لم أصنع شيئا حتى آتيك؟ لم أفعل شيئاً إلى أن أجئ إليك .. هكذا المرجع يكون إلى أهل العلم .. مرد إلاه العلم ابن مسعود لم يفعل شيئاً .. وكذلك الحديث المشهور الذي سبب بلبلة بين الشباب حديث في الاعتكاف حديث حذيفة .. أنه عندما رأى أناس مكتفين ذهب لعبد الله ابن مسعود .. لماذا؟.. لأنه مردهم .. مرده لأنه عاااالم .. فقال انطلق بنا إليهم فانطلق متقنعاً حتى وقف عليهم فرآهم.. وفي وسطهم رجل بين يديه حصى .. يقول سبحوا مئة فيسبحوا مئة .. ويعد هو .. فقال : والله ..إنكم لعلى ملة أهدى من ملة محمد ، أو أنكم على رأس ضلالة ،.. يعني أنتم من اثنين يا إما أنكم أحسن من النبي
لأن النبي لم يفعل ذلك ..، وإما أنكم تفتتحون باب ضلالة.. أي أنكم على رأس ضلالة ، فقال: والله يا أبا عبد الله ما نريد إلا الخير .. الكلمة المشورة وهذا هو الشاهد قال: وكم مريدٍ للخير لا يبلغه .. قال ماذا؟.. وكم مريد للخير لا يبلغه .. هذا صحيح أن نيتكم صالحة لكن.. هذه النية وحدها لا تكفي.. نحن أن هناك شرطان لقبول العمل.. ماهم ؟ الإخلاص.. والمتابعة .. الإخلاص وحده لا يكفي .. لايكفي أن تكون مخلصاَ وحده .. لابد أن تكون أيضاً متابع على سنة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - راوي الحديث يقول ماذا .. فوالله لقد رأيت عامتهم في الخوارج ، وهذه هي خطورة البدعة يا شباب أنها تبدأ صغيرة ثم تنمو وتكبر ، أتذكروون عندما تحدثنا عن الشباب ومفاتن الحياة وقلنا لابد من فتنة .. الفتنة كير المؤمنين ، كم قال ربنا - عز وجل : { أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ،وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } [ العنكبوت2-3 ]
فلابد من الفتنة .. ولكن هناك من تكون فتنته رحمة .. في حقه فإذا نجَى منها .. نجَى من اكبر منها ، وإن سقط فيها وقع في أعظم منها .. تلك خطورة الفتنة ، قد تفتن اليوم أن الله فتح عليك محل صغير وأن الله فتح عليك بالمال .. فتنة صغيرة فتنة المال .. نسأل الله أن ينجينا من جميع الفتن ما ظهر منها وما بطن ، والمحل توسع وأصبح محل كبير والمحل الكبير أصبح أكبر ومن ثم توسع ليصبح مجموعة محلات .. ثم توسع لتصبح مجموعة آلاف تنسى الله .. حصل لكثير من الأخوة .. أليس واحد منهم الآن يقول لك الآن ماذا له عندي؟؟ الخمس أوقات أصليهم .. أن الله ليس له عندي أكثر من ذلك ..


فتنة صغيرة تبدأ بسيطة.. فتنة .. واحد يبتلى أي بلاء فيبدأ بتقصير لحيته .. ثم قليلاً قليلاً يبدأ بحلقها .. ثم يلبس جينزاً .. ثم يلبس السلسلة واللبان .. ثم قليلاً قليلاً الكفر.. هكذا الذي يبتلى بفتنة .. فالمقصود هنا أن العلم لا بد منه ، وأن تبصر منازل الطريق ومواضع العطب .. لااااااااابد .. وإلا لو لم تعرف .. فإنك تسئ من حيث تريد أن تحسن ... و تخطئ من حيث تظن أنك تصيب ،وكم مريد للخير لا يبلغه
يقول ابن القيم : فالقوة العلمية .. العلم كنور عظيم بيده يمشي به في ليلة مظلمة .. شديدة الظلمة .. فهو يبصر بذلك النور ما يقع للماشي في الظلمة نور ماذا؟.. نور العمل ءأنتم معي يا شباب... لذلك قال ربك :{ أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ....َ } [ الأنعام/122] فالعلم نور..... لكن كلمة العلم نور هذه مشهورة جدا.. قد تطلق على الطب وعلى الهندسة وعلى التجارة أي علم نقصده هنا؟.. كل علم ممدوحٍ في الكتاب والسنة فهو علم الكتاب والسنة.. هذا هو المقصود ..دليل قال تعالى : {... َلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ، يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } [ الروم6 /7]
فسمى الله علم الدنيا لا علم .. المقصود هنا العلم الشرعي.. العلم الذي يصل به إلى الجنة .. اللهم بلغنا الجنة ياااارب..
فيبصر بهذا النور ما يقع للماشي في الظلمة في مثله من الوهاد والمتالف .. ويعثر به من الأحجار والشوك وغيره ويبصر بهذا النور على الطرق أعلام الطريق وأداتها المنصوبة عليها .. فلا يضل عنها فيكشف له النور عن الأمرين جميعا: عن أعلام الطريق ، وعن معاطب الطريق
إن قدر الله عز وجل لنا أن نستكمل هذه المسألة .. هذا الموضوع فسنتكلم ماذا نعني بأعلام الطريق؟ ..
أن الطريق إلى الآخرة مثل الطريق الحسية .. مثل الطريق الحسية الواقعية على الأرض.. أي كأنك قادم من ميدان الجيزة إلى مسجد الرحمة .. هذا طريق .. وأنت تمر تمر بمحطات .. أول محطة عند منطقة نصر الدين .. ثم منطقة ويمبي .. ثم منطقة المساحة ... أنا لا أعلم المناطق جيداً .. قولوا ثم منطقة مدكور ... حتى تصل إلى منطقة الطالبية ومنها إلى هنا .. هذه محطاااات..
كذلك الطريق إلى الله هناك محطااات .. بها أعلام تعرف كيف تصل بها إلى الله ..أول محطة قد تكلمنا عنها هي في صيف كانت ماذا ؟.. كانت اليقظة .. أول مدرجة من مدارج السالكين ومنزلة من منازل السائرين إلى الله كانت اليقظة .. أي نحن نستيقظ .. ونصحى ومن ثم البصيرة ؛ ومن ثم العزم ؛ ومن ثم المحاسبة ؛ ومن ثم التوبة .... مناااازل تنزل منزلة منزلة .. منازل واقعية تراها بماذا ؟ .. بالعلم .. اللهم علمنا ما جهلنا .. منزلة منزلة .. واحدة تلو أخرى كلما نزلت منزلة عرفتها وعشتها تنتقل إلى التي تليها .. إذا انتهيت تنتقل إلى التي هي بعدها ... فهذا العلم يوريك أعلام الطريق .. وفي نفس الوقت يذكر لك آفات هذه المسالك .. لذلك أقول كثيراً يا شباب .. أسأل الله أن يهدينا وشباب المسلمين ..
مصيبتكم يا شباب ..بليتكم يا شباب .. فتنتكم يا شباب... أنكم لا تجدون من يأخذ بأيديكم ليدلكم على مزالق هذا الطريق .. الطريق إلى الله .. أنك تسير لوحدك ، وتتخبط،وتجتهد بنفسك ، فلابد من أن يفعل هذا ..أن يقع مرة ويقوم مرة .. ويقع مرة ويقوم مرة .. هو سبيله أن يصل إن شاء الله ؛
كما قال الله عز وجل أن الله كتب على نفسه هداية هؤلاء أنه سيهدي المؤمنين المتقين :{ إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ } [ النحل/128]
معك .. سيرشدك حسب اجتهادك .. ولكن هذا غير من يؤخَذ بيده فيصل إلى الله ..
القوة العلمية أن تتعلم .. يعرف هذا الطريق والقوة العملية أن يسير حقيقةً ..أن يمشي فعلا بل السير هو حقيقة القوة العملية ،فإن السير هو عمل المسافر وكذلك السائر إلى ربه إذا أبصر الطريق وأعلامها ، وأبصر المغابر والوهاد والطرق الناكبة عنها ؛ فقد حصل له شطر السعادة ، أليس كذلك يا شباب ؟.. لو أنك علمت أي عرفت الطريق فإنك قد حصلت على نصف السعادة ؛ لأن السعادةَ .. قسمان : علم وعمل ، فإذا حصلت العلم ؛ بقي العمل ..
إذا حصلت العلم فقد بقي العمل .. فقد حصل له شطر السعادة والفلاح وبقي عليه الشطر الآخر .. ما هو؟.. أن يضع عصاه على عاتقه ويشمرَ مسافراً في الطريق .. أي إذا علمت تبدأ تضع العصاه وتضع فيها الزاد والزواد وماذا تفعل.. تنطلق إلى الله .. تنطلق حقيقةً إلى الله .. إنطلاقةً حقيقيةً إلى الله سبحانه وتعالى ،ويشمر مسافراً في الطريق قاطعاً منازلها منزلة بعد منزلة ..فكلما قطع مرحلة .. استعد لقطع أخرى .. وكلما قطع مرحلة ؛ استشعر القرب من المنزل فهانت عليه مشقة السفر ، أي كلما تقطع مرحلة انتقلت من منزلة المحاسبة إلى منزلة التوبة ، تحس أنك اقتربت من الله أكثر ..فإذا استشعرت نفسه كلال السير ورفضت وتمنعت مواصلة الشد والرحيل؛ وعدها قربَ التلاقي وبرد العيش عند الوصول ..
نفسك ستقول لك إلى متى سنظل في هذا التعب ؟.. قيام ليل ..وتسميع حضورتعلم علم ..حفظ .. وتسميع حضور مجالس .. ودعوة إلى الله إلى متى سنظل في هذا الهم؟... لم لا تنام؟.. ففلان نااائم وفلاان نائم ، وفلان يلعب وفلان ذاهب وفلان قادم .. وتذكر لك أسماء نفسك ، تقول لها ...يا نفس إنما الدنيا ساعة .. فصبر جميل .. فصبر جميل
اصبري.. ولذلك في وصية لقمان لإبنه ..يا شباب يقول لقمان لابنه: إن الإيمان قائد والعمل سائق .. والنفس حرون ماذا يقول لابنه ماذا .. إن الإيمان قائد في الأمام .. والعمل سائق من الخلف .. والنفس دابة ولكنها دابة ماذا؟.. دابة حرون .. ماذا تعني حرون؟.. دابة حرون أي لا تسمع الكلام .. تقل لها سيري يمينا فتسير يسارا .. تحركي سريعا فتقف .. تبرك وتقعد على الأرض ..فالنفس حرون ..
فإن فتَر سائقها .. من الخلف ضلت عن الطريق وإن فتر قائدها حرنت ..
لابد أن تعلم هذا .. أن الإيمان قائد .. الإيمان في الأمام .. لابد الإيمان نسميه هنا.. كلنا نعلم أن الإيمان علم وعمل .. الإيمان قول وعمل ، لابد فهذا الإيمان قائد يقود لأنه علم ... والعمل سائق يسوقها من الخلف .. كما ترى دابة لا تريد أن تمشي فتجد واحداً يمسك اللجام من الأمام .. وواحد يمسك بعصا من الخلق ، إذا فتر السائق الذي يضرب من الخلف .. ماذا يحدث؟.. تضل ..

وإن فتر القائد حرنت .. فإذا اجتمعت استقامت .. اللهم أرزقنا الاستقامة .. إن النفس إذا أُطمِعت طمِعت ، وإذا فوضّت إليها أساءت .. ، وإذا حملتها على أمر الله صلُحت .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
şα3β αηšαķ
المدير العام
المدير العام
şα3β αηšαķ


الأوسمة : إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب W4
انثى
عدد المساهمات : 6332
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 35

إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب   إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 18, 2010 1:16 pm

إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب 420535
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saloomero.mam9.com
basmala
نــــائبه المديرالعام
نــــائبه المديرالعام
basmala


الأوسمة : إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب 78c57f10
انثى
عدد المساهمات : 2224
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/06/2009
العمر : 29

إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب   إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب I_icon_minitimeالأربعاء مايو 26, 2010 5:20 pm

تسلم ايدك
إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب 418312
إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب 675272
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إصلاح القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف وأخواتها " كيف نتوضأ " للشيخ محمد حسين يعقوب
» دعاء خاشع يحرك القلوب لشيخ القلوب محمد حسان
» رأيت الذنوب تميت القلوب ... للشيخ مشارى راشد العفاسى
» محاضرة [ يوم بدر ] للشيخ محمد العريفي
» برنامج رمضان حياتي للشيخ محمد الصاوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسلامى ^ متنوع ^برامج حمايه ^الفتوشوب والتصاميم ^ تطوير المنتديات ^ أكواد^تومبيلات :: ♥ ۝ اسـلامــيــات ۝ ♥ :: موضوعات-
انتقل الى: