بحث للاستاذ ابو المنتصر شاهينَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ ?? إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ?- ? إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ?ان الحمد لله , نحمده , ونستعين به ونستغفره , ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمداً عبده ورسوله وأشهد ان عيسى بن مريم عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه" اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل , فاطر السموات والأرض , عالم الغيب والشهادة , أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيهم يختلفون , اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك , إنك تهدي من تشاء إلى سراط مستقيم ".
قد يسمع المرء عن حساسية من بعض المأكولات المعينة , أو حساسية من بعض أنواع الورود , وقد يكون عند الإنسان حساسية من الأماكن المغلقة أو المناطق المرتفعة , ولكننا نجد عند النصارى أو المسيحيين نوع جديد ومختلف وفريد من نوعه لا يوجد إلا عند المسيحي , حساسية من كلمة كفر أو كافر , فإذا قلت للمسيحي أنه " كافر بالله " أو أنه " مشرك بالله " سوف ترى أعراض هذه الحساسية بكل وضوح , قد تجد ان وجهه سيحمر و قد يتشنج ويرتعش بعض الشيئ ولكن إذا سائت الحالة ووصلت أقصاها قد تحدث له شلل رعاش وربما يفقد الوعي , وقد يقول المسيحي انك تسبه وتشتمه وسيرغي ويزبد ويرفع صوته ويقوم ويقعد ويقول أنه مؤمن موحد ليس كافراً ولا مشركاً وقد يزعم أنه أكثر إيماناً وتوحيداً بالله أكثر من المسلمين . ولكن أحبائي المسلمين وأصدقائي المسيحيين , " وعلى رأى إعلانات التلفزيون , الكلام لوحده مش كفاية " نريد الدليل والبرهان ويجب أن نتيقن بما لا يدع مجالاً للشك ان المسيحي أو النصراني , كافر مُشرك ,لا يعلم شيئاً عن التوحيد ولا عن أهل التوحيد , وأن حال المسيحي يعتبر أقرب حالاً إلى الوثني عابد الأصنام , ولكن قبل أن ندخل في أى شرح أو توضيح , يجب ان نعلم أولاً معنى كلمة كُفر أو كافر من معاجم اللغة العربية .
______________________________
مختار الصحاح : ك ف ر : الكُفْرُ ضد الإيمان ... الكافِرُ الليل المظلم لأنه ستر بظلمته كل شيء وكل شيء غطى شيئا فقد كَفَرَهُ قال بن السكيت ومنه سمي الكافِرُ لأنه يستر نعم الله عليه والكافر الزارع لأنه يغطي البذر بالتراب .
لسان العرب : الكُفْرُ : نقيض الإِيمان؛ آمنَّا بالله وكَفَرْنا بالطاغوت ... والكُفْرُ: كُفْرُ النعمة، وهو نقيض الشكر. والكُفْرُ: جُحود النعمة،وهو ضِدُّ الشكر. وقوله تعالى: إِنا بكلٍّ كافرون؛ أَي جاحدون ... قال بعض أَهل العلم: الكُفْرُ على أَربعة أَنحاء: كفر إِنكار بأَن لا يعرف الله أَصلاً ولا يعترف به، وكفر جحود، وكفر معاندة، وكفر نفاق؛ من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فأَما كفر الإِنكار فهو أَن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف ما يذكر له من التوحيد، وكذلك روي في قوله تعالى: إِن الذين كفروا سواء عليهم أَأَنذرتهم أَم لم تنذرهم لا يؤمنون؛ أَي الذين كفروا بتوحيد الله، وأَما كفر الجحود فأَن يعترف بقلبه ولا يقرّ بلسانه فهو كافر جاحد ككفر إِبليس .
مختار الصحاح : ش ر ك : جمع الشَّرِيكِ شُرَكاءُ و أشْرَاكٌ ... الشِّرْكُ أيضا الكفر وقد أشْرَك بالله فهو مُشْرِكٌ وقوله تعالى { وأشركه في أمري } أي اجعله شريكي فيه .
لسان العرب : الشِّرْكَةُ والشَّرِكة سواء: مخالطة الشريكين. يقال: اشترَكنا بمعنى تَشارَكنا، وقد اشترك الرجلان وتَشارَكا وشارَك أَحدُهما الآخر .
______________________________