ماذا !!!!
ما الذي تقصده مازلت لا أفهمك
اخبرني ماذا تريد
اخبرني انني مخطئة
مؤكد ان الفكرة وصلتني بصورة خاظئة
ولكن عيناك لا تقولان ذلك
انهما تودعان
اري صورتي تتلاشي في عينيك
ما عدت اري صورتي فيهما
اراني اختفي
اتلاشي
انا الان لا شئ
انتظر الي اين انت ذاهب
انتظر
تمسكي به يا يداي
تمسكي
لا ارجوك انتظر
انه يرحل ماذا افعل
لا يا قلبي لا تذهب معه
انتظر يا قلبي عد
عيناي انتظري ستخرجان من محجريكما خلفه
جوارحي تفارقني
انني انهار
انهار
لاااااااااااااا ااا
اخذت استفيق من صدمتي شيئا فشيئا
حملت اغراضي المبعثرة
حملت صوره وذكرياته ووضعتها في حقيبتي
لم اضعها هناك فقط بل وضعتها في قلبي
حملت نفسي واشيائي
وانا مسلوبة القلب
اخذت افكر في طريقي الي البيت
هل توجد اقسام شرطة للابلاغ عن القلوب المفقودة
ساشكوه للضابط
سيكون نص الشكوي انه سلبني قلبي ويريد الرحيل
كيف سيرحل ومعه قلبي
لقد ترك في موضعه جرحا بليغا مؤلما
لا انام منه
ولكن ماذا لو واجهني الضابط بقوله انني انا منحته اياه
وهو لم يسرقه مني عنوة
ولكنه استغل ضعفي يا سيدي
استغل حبي واستسلامي لهواه
سيرد الضاط بكل بساطة
القانون لايحمي المغفلين
نعم وانا مغفلة كبيرة جدا
ما كان يجب ان استسلم
ولكنه كان بارعا بارعا جدا
سحبت شكواي الوهمية في قسم الشرطة الوهمي
وحملت همي وجرحي وغادرت
وتخيلت انه لو توجد مستشفي لعلاج جروح الوداع
والفراق والغدر والخيانة والقسوة
وكل هذه الالام انها اهم بملايين المرات
من الجروح التي تصيب الجسد
ياللهول علمت انني سأنزل في هذه المستشفي للابد
فما من دواء لجرح فراقك ووداعك
ما من حل سوي استعادة قلبي منك
ولكنه سيعود مجروحا مكسورا
ولن يدوم طويلا
سيذوب حزنا وقهرا والما عليك
اه ها انا اخيرا
عدت لبيتي
دخلت غرفتي سريعا واحتضنت وسادتي التي لطالما تخيلتها صدره الدافئ
اعتصرتها بين ذراعي
ونطقتها احبك احبك
ولكن
انها النهاية
الفصل الاخير من هذه المسرحية
التي مل المشاهدين منها
انها النهاية
اغمضت عيني وغفوت
وكانت تلك الغفوة هي النهاية
وكان جفناي هما الستائر التي اسدلت
وداعا حبيبي
الي اللقاء يا قلبي
لعلني التقي بك يوما من الايام