عاشقة الاسلام
عدد المساهمات : 14 تاريخ التسجيل : 30/04/2010
| موضوع: خيانة الزوجه لزوجها من القران والسنة الدرس الاول الإثنين سبتمبر 06, 2010 4:28 am | |
| على تحريم خيانة الزوجه لزوجها الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا الأدلة كثيرة ، وقد دلّ الكِتاب والسنة والعقل وشِيَم الكِرام على تحريم خيانة الزوجة لزوجها . بل إنّ ذلك مغروس في فِطَر البهائم . وكنت كتبت مقالا بعنوان : ما هذا الفعل الذي يَسْـتَقْبِحه الحيوان البهيم ؟ والخيانة الزوجية مُحرّمة في جميع الشرائع . وقد نَهَى الله عزّ وجلّ عن كل سبيل مُوصلة إلى الفاحشة ، فقال : (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) ، فَحَرّم النظر إلى الرجال الأجانب إذا كان ذلك بشهوة خشية الوقوع في الزنا . وحرّم الله عزّ وجلّ الاقتراب من فاحشة الزنا ، فقال : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) . وجاء التعبير بعدم الاقتراب ؛ لأنه " أبلغ من أن يقول : ولا تَزنوا ، فإن معناه : لا تَدْنُوا مِن الزنا . كما قال القرطبي .
قال ابن كثير : يقول تعالى ناهيًا عباده عن الزنا وعن مقاربته ، وهو مخالطة أسبابه ودواعيه ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً ) أي : ذنبًا عظيمًا . (وَسَاءَ سَبِيلا ) ، أي : وبئس طريقًا ومسلكًا . اهـ .
وحرّم الاقتراب من الفواحش أيًّـا كانت ، فقال عزّ وجلّ : (وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) .
وقال تعالى : (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) . والفواحش تَعُمّ كل كبيرة بِما في ذلك الزنا .
والزنا – أجارك الله – من أكبر الكبائر ، وهو مِن أعظم الذنوب . سأل ابن مسعود رسولَ الله صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم عند الله ؟ قال : أن تجعل لله نِدّاً وهو خلقك . قال : قلت لـه : إن ذلك لعظيم . قال : قلت : ثم أي ؟ قال : ثم أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك . قال : قلت : ثم أي ؟ قال : ثم أن تزاني حليلة جارك . فأنـزل اللهُ تصديقَ ذلك : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا) . رواه البخاري ومسلم .
ولما سأل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أصحابه فقال : ما تقولون في الزنا ؟ قالوا : حَرّمه الله ورسوله ؛ فهو حرامٌ إلى يوم القيامة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأةِ جاره . قال : ما تقولون في السرقة ؟ قالوا : حرّمها الله ورسوله ؛ فهي حرام . قال : لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح . والزنا من أقبح الذنوب . قال ابن القيم : ويكفي في قُبح الزنا أن الله سبحانه وتعالى مع كمال رحمته شرع فيه أفحشَ القتلات وأصعبَها وأفضحَها ، وأمر أن يَشهد عباده المؤمنون تعذيب فاعله ، ومِنْ قبحه أن الله سبحانه فطر على بغضه بعض الحيوان البهيم الذي لا عقل لـه ، كما ذكر البخاري في صحيحه عن عمرو بن ميمون الأودي - رحمه الله - قال : رأيت في الجاهلية قردا زنى بقردة فاجتمع عليهما القرود فرجموهما حتى ماتا ، وكنت فيمن رجمهما . اهـ وقال أيضا : مفسدة الزنا من أعظم المفاسد وهى منافية لمصلحة نظام العالم في حفظ الأنساب وحماية الفروج وصيانة الحرمات وتوقِّي ما يوقع أعظم العداوة والبغضاء بين الناس . ثم أخبر عن غايته بأنه ساء سبيلا فأنه سبيل هلكة وبوار وافتقار في الدنيا وسبيل عذاب في الآخرة وخزي ونكال . اهـ . ومما يدلّ على شناعة تلك الجريمة ما رواه البخاري من حديث سمرةَ بنِ جندب قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فقال من رأى منكم الليلة رؤيا قال فإن رأى أحد قصها فيقول ما شاء الله فسألنا يوما فقال : هل رأى أحد منكم رؤيا ؟ قلنا : لا . قال : لكني رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة – فَذَكَر أشياء – ثم قال : فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته نارا ، فإذا اقترب ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا ، فإذا خمدت رجعوا فيها وفيها رجال ونساء عراة .
وفي رواية قال : فأتينا على مثل التنور ، فإذا فيه لغط وأصوات . قال : فاطّلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة ، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضَوْضَوا . قال قلت لهما : ما هؤلاء قال : قالا لي : هؤلاء الزناة والزواني . مع ما تُسببه الخيانة الزوجية من اختلاط الأنساب ، ونسبة ولد الزنا على زوجها ، إلى غير ذلك من المفاسد ؛ ولَمَّا كان الأمر كذلك كانت قِتلة الزاني والزانية شرّ قِتْلة إذا كانا مُحصَنين ، بِخلاف ما إذا لم يكونا كذلك .
فالتي تخون زوجها وتقع بفي الفاحشة وتتلطّخ بالزنا حدُّها الرجم بالحجارة حتى الموت ، وكذلك الأمر بالنسبة للرجل الذي قع في الزنا إذا كان مُحصنا . وهذه شرّ قِتلة ، كما قال ابن القيم رحمه الله . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد | |
|
Tear of pain مشرفه
عدد المساهمات : 596 تاريخ التسجيل : 16/08/2009 العمر : 32
| موضوع: رد: خيانة الزوجه لزوجها من القران والسنة الدرس الاول الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 1:11 am | |
| | |
|