فرح بهلوي لـ "العربية": النظام الحالي سيتسبب في ضرب إيران

دبي - العربية.نت

أكدت
إمبراطورة إيران السابقة فرح بهلوي زوجة الشاه الأسبق محمد رضا بهلوي في
لقاء خاص مع قناة "العربية" أنها مكثت أكثر من عشرين عاما قبل كتابة
مذكراتها لكي "ترى بوضوح" الأحداث انطلاقا من واجبها التاريخي، مؤكدة أن
وضع إيران مهم جدا للمنطقة، ومبدية أسفها أن المذكرات لم تطبع باللغة
العربية من بين ستة عشر لغة ترجمت لها.

وقالت "بهلوي" للزميلة رندة أبو العزم خلال لقاء يبث الخميس 11-3-2010 في
الساعة 3:15 بتوقيت غرينتش، إنه "من المستحيل عودتي إلى إيران في الوضع
الحالي للنظام"، مشيرة أنها قد تستطيع العودة ولكن ليست متأكدة من إمكانية
مغادرتها بعد ذلك.

وأضافت "شعبنا يستحق حياة أفضل"، ومؤكدة أنها لم تخش على حياتها أبدا لأنها أحاطتها برجال أمن بعد اغتيال أكثر من ستين شخصية إيرانية في الخارج، مضيفة "لو حدث فأنا أفضل أن أموت بطريقة بطولية.. كموت السادات على سبيل المثال". وتطرقت لما يثار حول الرغبة في استعادة العرش قائلة "ما أقوله هو تغيير النظام الحالي بنظام أفضل في إيران وكما قال ابني في التسعة والعشرين عاماً الأخيرة إذا يوماً ما تحرر الإيرانيون باستفتاء يسمح لهم باختيار إما دستور بنظام الملكية أو نظام جمهوري ديمقراطي فهذا يعود للشعب". كما كشفت "بهلوي" عن اعتقادها أن الإصلاحيين من أمثال موسوي ومهدي كروبي في نظرها "في منتهى الشجاعة، لكن الحركة أصبحت فوق مسألة الانتخابات"، مضيفة أنها تدعمهم في ظل التضحيات التي تراها ومحاولات شباب وشابات إيران التواصل مع العالم ولو عن طريق النت بعد التضييق عليهم. كما لا تبدي قلقها من محاولات النظام تشويه صورة العائلة موضحة أنها تتلقى ايميلات الكترونية تطمئنها أن الإيرانيين يقرؤون التاريخ جيدا وأنها تشعر بمدى التشجيع والتعاطف للأسرة.

هذه أسباب بداية الخلاف مع الغرب وفي استعراضها لفترات تاريخية حرجة قالت "بهلوي" أن المشاكل لم تبدأ مع الغرب إلا بعد أن أعلن الشاه في 73 و74 أنه يريد رفع أسعار البترول "وأنا أتذكر الوزير بيل سايمون في الولايات المتحدة قال إن الشاه مجنون والآن بالطبع يحاولون الحصول على بدائل أخرى للطاقة، وكما ذكر الشاه في أحد اللقاءات في 79 أن كل عقود البترول مع شركات النفط سيتم إيقافها".

شرائط الخميني والسجن كما كشفت "بهلوي" اللثام عن أسرار تاريخية عن إهمال علاج الشاه في أمريكا وماحدث في مستشفى نيويورك وتدخل السادات وأحاديثه مع الرئيس الأمريكي كارتر ورفض الأخير لزيارة الشاه وكذلك حقائقا عن مقدار ثروات الأسرة مطالبة النظام الذي تحدث عن ذلك عن أن يتنبه أولا لوعوده السابقة بتقديم الكهرباء والمياه مجانا، وتوزيع عائدات البترول قائلة عن الوعود "اخفوا هذه الشرائط الآن في إيران كل من يملك هذه الشرائط بصوت الخوميني يذهب إلى السجن ...". كما تحدثت في شفافية عالية عن أمور مثل موارد دعم المقاومة، مبدية آمالها ألا تتلقى إيران أية ضربة من أي جهة، متهمة السياسة الحالية للنظام بأنها تتسبب في ذلك وغيره.