القاهرة- مصطفى سليمان
غادر الرئيس المصري حسني مبارك مشفاه الألماني متوجهاً إلى مصر، السبت 27-3-2010، مع تأكيد الطبيب المختص أنه "تعافى تماماً".
ومن مطار بادن الألماني، سيصل مبارك إلى شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، حيث سيقضي بضعة أيام إضافية استكمالاً لفترة النقاهة.
وبذلك تنتهي رحلة مبارك العلاجية التي استمرت 3 أسابيع، منذ خضوعه لعملية جراحية في مستشفى "هايدلبرغ" الألماني.
وقررت
وزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية عائشة عبد الهادي صرف 15 يوماً
مكافأة للعاملين فى ديوان عام الوزارة بمناسبة نجاح العملية الجراحية
لمبارك. وتمنت الوزيرة أن يحذو حذوها جميع الوزراء والمسؤولين للتعبير عن
فرحهم بنجاح عملية الرئيس الجراحية، معتبرة أن على كل وزير الاحتفال
بالرئيس بصحبة العاملين معه على الأقل فى ديوان الوزارة، لأنه "يعد أباً
لجميع المصريين وعلينا جميعاً الاحتفال بنجاح العملية الجراحية لوالد جميع
المصريين".
لكن مبادرة عبد الهادي أثارت اتهامات بـ"إهدار المال العام"، بحسب البلاغ
الذي تقدم به رئيس جمعية "الليروافرواسيوى" ناجى أبو النجا ضد الوزيرة
ورئيس الوزراء ووزير المالية، وأمين عام الحزب الوطنى وأمين لجنة
السياسات، مطالباً بالتحقيق الفوري، معتبراً صرف المال "هدراً للمال العام
بغير وجه حق".
واعتبر أبو النجا في بلاغه أن "صرف هذه المنحة مخالف للوائح والقوانين
المنظمة لقرارات صرف المكافآت. فلم يصدر قرار رئاسى ليعتمد ذلك القرار،
ولا يوجد قرار برلمانى ولا ميزانية مخصصة لصرف المكافاة المقررة منها.
وأيضاً لم يعتمد قرارها على مناسبة قومية او اجتماعية ليعطيها الحق فيما
أصدرتة من قرارات ولم يطلب هذا منها، وهي موظفة فى دولة يفترض أنها تحترم
اللوائح والقوانين والدستور".