şα3β αηšαķ المدير العام
الأوسمة : عدد المساهمات : 6332 تاريخ التسجيل : 03/05/2009 العمر : 35
| موضوع: سيرة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه الجمعة يونيو 12, 2009 10:12 pm | |
| :8900((: إن مما إمتن الله به على هذه الأمة أن جعل لها رجالاً خلّد التاريخ أسمائهم أولئك الذين باعوا أنفسهم ورخِصت الدنيا في أعينهم حينما علت هممهم وقويت عزائمهم فبات يزكيهم ويثني عليهم العدو قبل الصديق .
ومن أمثال أولئك العابد الزاهد الناسك الورع الذي لُقِّبَ بخامس الخلفاء الراشدين لعدله وإنصافه ولسيره على منهج الخلفاء الراشدين إنه عمرُ بن عبدالعزيز الذي تولى خلافة المسلمين عام 99هـ .
هو سابع الخلفاء المويين عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الذي يرجع نسبه من أمه إلى عمر بن الخطاب وبذلك يصبح جده .
الذي قال عنه سفيان الثوري كخامس الخلفاء الراشدين : الخلفاء خمسة ( أبوبكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبدالعزيز ) .
ولد عمر بن عبدالعزيز في المدينة النبوية الشريفة وتلقى علومه على صالح بن كيسان الذي طلب العلم كهلاً و مع ذلك كان من فقهاء المدينة ومحدثيها فقد أثنى عليه الإمام أحمد وغيره .
وقد كان عمر بن عبدالعزيز رجل ذو همة تناطح الجبال فقد كان يقول لزوجه فاطمة : [ يا فاطمة إن لي نفساً تواقة تشتاق للإمارة فتولى الإمارة فإرتفعت همته فقال لها يا فاطمة إن لي نفساً تواقة تشتاق للخلافة فتولى الخلافة فقال لها يا فاطم إن لي نفساً تواقة تشتاق للجنة ]
إنه رجل عجزت الأمهات أن تنجب مثله عذراً أن نفيه حقه مهما تكلمنا في سيرته وفضائله في تلك الأسطر القليلة
إنه رجل لا كالرجال وسيرته لا كالسير
ولي عمر الخلافة مدة ثلاثين شهراً لكنها كانت خيرٌ من ثلاثين قرنا جعلها كلها لله رب العالمين
بويع رحمه الله بالخلافة فقام ليلقي أول خطاب له فتعثر في طريقه للمنبر تعثر من ثقل المسؤولية ومن خوف رب البرية فحمد الله وأثنى عليه [ وقال أيها الناس إني قد إبتليت بهذا الأمر على غير رضاً مني ولا رغبة ولا مشورة المسلمين وإني قد خلعت مافي أعناقكم من بيعتي فأختاروا أحداً غيري ] فصاح الناس صيحة واحدة ممزوجةً بالبكاء قد إخترناك يا عمر ورضينا بك . فبكى وقال الله المستعان فأخذ يوصيهم بتقوى الله وقال لهم [أيها الناس من أطاع الله وجبت طاعته، ومن عصى الله فلا طاعة له على أحد، أيها الناس أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم ] ثم نزل عن المنبر باكيا فترك الجياد الحسان المعدة التي كان يركبها أسلافه وقال ما أنا إلا رجل من المسلمين وترك قصر الإمارة وذهب إلى بيته .
وقد ذكر ابو الفداء بن كثير انه رحمه الله لما ولي جاءه صاحب الشرطة ليسير بين يديه بالحربة كعادته مع من قبله فقال له عمر : مالي ولك ؟ تنح عني إنما أنا رجل من المسلمين .
فلما دخل بيته وهو يئن من عظم المسؤولية , استدعى زوجه فاطمة بنت الخليفة و أخت الخلفاء وقال لها يا فطمة إني بعت نفسي من الله فإن كنتِ تريدين العيش معي فحي هلا وإلا فالحقي بأهلك وهذه الحلي التي تلبسينها تعلمين من أين أحضرها لك أبوك رديها إلى بيت المال والله لا أجتمع مع هذه الحلي في دار واحدة فردت عليه الزاهدة الراغبة فيما عندالله بل أردها والحياة حياتك يا عمر .
وقد ذكر ايضاً أن رجلاً من أهل بيته اهدى إليه تفاحاً فاشتمه ثم رده مع الرسول وقال له قل له قد بلغت محلها فقال له رجل يا أمير المؤمنين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية وهذا رجل من أهل بيتك فقال له عمر إن الهدية كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فأما نحن فهي لنا رشوة .
كيف لا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( هدايا العمال غلول )) .
وقد ورد أنه كان يزيد عماله في النفقات ويوسع عليهم كان يعطي العامل منهم في الشهر مئة ومئتين فقالوا له : لو أنفقت على عيالك كما تنفق على عمالك فقال عمر : لا أمنعهم حقاً لهم ولا أعطيهم حق غيرهم .
وعن عطاء بن رباح قال: حدثتني فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز :أنها دخلت عليه فإذا هو في مصلاه، سائلة دموعه، فقالت: يا أمير المؤمنين، ألشىء حدث؟ قال: يا فاطمة إني تقلدت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلّم فتفكرت في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهود، والمظلوم المقهور، والغريب المأسور، وذي العيال في اقطار الأرض، فعلمت أن ربي سيسألني عنهم، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم، فخشيت أن لا تثبت لي حجة عن خصومته، فرحمت نفسي فبكيت.
كان شديد المحاسبة لنفسه وَرِعًا تقيًا، كان يقسم تفاحًا أفاءه الله على المسلمين، فتناول ابن له صغير تفاحة، فأخذها من فمه، وأوجع فمه فبكى الطفل الصغير، وذهب لأمه فاطمة، فأرسلت من أشترى له تفاحًا. وعاد إلى البيت وما عاد معه بتفاحة واحدة، فقال لفاطمة: هل في البيت تفاح؟ إني أَشُمُ الرائحة، قالت: لا، وقصت عليه القصة –قصة ابنه- فَذَرفت عيناه الدموع وقال: والله لقد انتزعتها من فم ابني وكأنما أنتزعها من قلبي، لكني كرهت أن أضيع نفسي بتفاحة من فيْء المسلمين قبل أن يُقَسَّم الفَيءُ.
وقد ذكر ابو الفداء إبن كثير أن رجاء بن حيوة قال : سمرت عند عمر بن عبدالعزيز ذات ليلة فعشى السراج . فقلت : يا أمير المؤمنين ألا أنبه هذا الغلام يصلحه ؟ فقال : لا ! دعه ينام لا أحب أن أجمع عليه عملين . فقلت أفلا أقوم أصلحه ؟ فقال لا ليس من المروءة إستخدام الضيف ثم قام بنفسه فأصلحه وصب فيه الزيت .
قاد الأمة فكانت أفعاله توافق أقواله كان ليله قيام وتضرع وبكاء ونهاره صيام وسكينة وقراءة قرآن . فقد كان يبكي حتى يبكي الدم من الدموع ويقال أنه بكى فوق سطح حتى سال دمعه من الميزاب .
واشتد عليه المرض ودُعي له الأطباء ووضعوا له الدواء المناسب لكن الشفاء بيد رب العالمين فقال : والله لو أن دوائي في ان أمس شحمة أذني او أوتي بطيب فأشمه ما فعلت والله ما أنا بحريص على الدنيا فقد مللتها ولكني أسأل الله أن يسلم .
استدعى خادماً له فقال له : أسألك بالذي يجمع الناس ليوم لا ريب فيه أأنت سممتني في الطعام ؟ قال الخادم : إي والله . قال : فكم أعطوك على ذلك ؟ قال : ألف دينار . قال : اذهب فأنت حرٌ لوجه الله , والله يحب المحسنين .
دخل عليه الناس يعودونه فكان كلما عاده أحد قال له : اعف عني , عفى الله عنك .
وفي آخر خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز من منبر الجامع الكبير في دمشق قال: إنكم لم تخلقوا عبثاً ولن تتركوا سدى ، وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للفصل بين عباده ، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء وحرم جنة عرضها السموات والأرض .ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين ، وسيرثها بعدكم الباقون ، كذلك حتى ترد إلى خير الوارثين ، وفي كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً إلى الله ، قد قضى نحبه ، وانقضى أجله ، فتودعونه وتدعونه في صدع من الأرض غير موسد ولا ممهد ، قد خلع الأسباب ، وفارق الأحباب ، وسكن التراب ، وواجه الحساب ، غنياً عما خلف ، فقيراً إلى ما أسلف ، فاتقوا الله عباد الله قبل نزول الموت وانقضاء مواقيته ، وأني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما أعلم عندي ، ولكن أستغفر الله وأتوب إليه . ثم رفع طرف ردائه وبكى حتى شهق ثم نزل فما عاد إلى المنبر بعدها حتى توفي.
وفي ضحى يوم عيد الفطر حلت بعمر سكرات الموت التي لا بد من حلولها بكل واحد منا فدعى أولاده وكانوا بضعة عشر وكانوا كلهم صغارا فنظر إليهم بحنان الأبوة وقال لهم : أي بنية , إن أباكم كان بين أمرين إما أن يغنيكم ويدخل النار أو يفقركم ويدخل الجنة , فاختار أن يفقركم ويدخل الجنة لكن وليي الله فيكم الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين إنصرفوا عصمكم الله .
وكان يقول رحمه الله قبل وفاته إذا غسلتموني وكفنتموني ووضعتموني في لحدي فاكشفوا عن وجهي فإن إبيض فاهنئوا وإن اسود فويل لي ثم ويل لي . يقول رجاء بن حيوة : فكنت فيمن غسله وأدخله في لحده وحللت العقدة من كفنه ثم نظرت إلى وجهه فإذا هو كالقراطيس بياضاً , بيض الله وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه .
أسال الله أن يجمعنا به في دار القرار , وأن يكثر من أمثاله اللهم آمين . | |
|
kalhed عضو مميز
عدد المساهمات : 285 تاريخ التسجيل : 12/05/2009 العمر : 38 الموقع : http://www.mazika-dl3.com/vb/
| |
ESLAM ALI المدير العام
الأوسمة : عدد المساهمات : 2192 تاريخ التسجيل : 02/05/2009 العمر : 35
| موضوع: رد: سيرة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه السبت يونيو 13, 2009 12:24 pm | |
| نسائل الله ان يغفر له ويرحمه ويتجوز عن ذنبه وان يلحقنا بالصالحين جزاك الله خير ميرهان | |
|
ضي القمر مشرفه عالعام والحوارالعام
الأوسمة : عدد المساهمات : 1184 تاريخ التسجيل : 16/05/2009 العمر : 37
| موضوع: رد: سيرة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه الإثنين يونيو 15, 2009 8:44 am | |
| جزاك الله خيرا يا ميرهان وجعله فى ميزان حسناتك اللهم اجعلنا من ان تبيض وجوهنا اللهم امين يارب العالمين | |
|
حنين الحب
عدد المساهمات : 12 تاريخ التسجيل : 29/06/2009
| موضوع: رد: سيرة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه الإثنين يونيو 29, 2009 4:50 am | |
| | |
|
şα3β αηšαķ المدير العام
الأوسمة : عدد المساهمات : 6332 تاريخ التسجيل : 03/05/2009 العمر : 35
| موضوع: رد: سيرة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه الأربعاء سبتمبر 02, 2009 1:55 pm | |
| مشكور خالد نورت ضي حبيتى تسلمى منوره ياقلبي حنين منور التوبيك | |
|
şα3β αηšαķ المدير العام
الأوسمة : عدد المساهمات : 6332 تاريخ التسجيل : 03/05/2009 العمر : 35
| موضوع: رد: سيرة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه الأربعاء سبتمبر 02, 2009 2:00 pm | |
| | |
|